accessibility

أغنام العواسي

أغنام العواسي

تعتبر أغنام العواسي من أفضل سلالات الأغنام في المنطقة ويعتقد انها   نشات في منطقة الشرق الاوسط في منطقة بين دجلة و الفرات قبل 5000سنة علي الاقل كما يعتقد انها اصل الكثير من سلالات الأغنام ذات الالية في شمال افريقيا كسلالة النجدي التونسية و البرقاوي الليبية وكذالك سلالات اروبية بتركيا وقبرص وحتي سلالات جنوب افرقية و منغولية وايرانية.
تعتبر سلالة الاغنام العواسي من اوسع سلالات الاغنام انتشارا في الدول العربية حيت تمثل سلالة الاغنام الرئيسية  في كل من لبنان والاردن وفلسطين و سوريا وحتى العراق .

agri6

كما يلاحظ انتشارها في دول الخليج مثل السعودية والكويت حيت تسمي النعيمي وتمتد الى شبة جزيرة سيناء في مصر. بالاضافة اللى ذلك  تربى الاغنام العواسي في جنوب تركيا حيث تسمي هناك افسي كما صدرت موخرا الي دول أوروبا الشرقية و البرتغال و استراليا ومن هنالك الي امريكا . ويمكن تمييز سلالة العواسي بوجود الألية (ذيل سمين). كما ان لهذة السلالة عدة تسميات محلية مثل البلدي والنعيمي والصقري. وتم أستخدام هذة السلالة في التهجين مع السلالات الأخرى وتطوير سلالات جديدة في كثير من دول العالم .

و يعزى شيوع تربيتها   لقدرتها العالية على التأقلم والأنتاج في الظروف المناخية القاسية وتكيفها خلال المواسم القاحلة وقدرتها على السير لمسافات طويلة. كما ان أغنام العواسي تعتبر  ثلاثية الغرض (الحليب, اللحم والصوف), حيث تتميز سلالة العواسي بإنتاج متوسط من الحليب يتراوح من 120-150 لتر في الموسم الواحد بطول حوالي 150 يوم وهى تلد غالبا مرة واحدة في العام وهى ضعيفة في إنتاج التوائم, يتراوح وزن الخراف على عمر التسويق من 40-50 كيلوغرام وزن قائم. تتميز اغنام العواسي في الحفاظ على سعر لحومها بأعلى مستوى كونها اللحوم الاكثر استساغة في المنطقة.  وغالبا ما تكون هذه الأغنام عالية الإنتاجية في ظل الإدارة المكثفة والتغذية الكافية.

 بناء على هدف المركز الوطني للبحوث الزراعية في توظيف نتائج البحوث المستنبطة محلياً أو المقتبسة من مصادر أخرى لغايات زيادة الإنتاج الزراعي بشقّيْه النباتي والحيواني ورفع كفاءته وتحسينه والمحافظة على الموارد الطبيعية الزراعية والاستغلال الأمثل لها، وخدمة أغراض التنمية الزراعية والمحافظة على التوازن البيئي. فقد تم تأسيس قسم الخناصري لبحوث الثروة الحيوانية والمراعي بهدف الحفاظ على هذه السلالة وتحسين أنتاجيتها عام 1973. وفي عام 1993 تم البدء ببرنامج التحسين الوراثي والتغذية على هذه السلالة وقد تم أجراء الكثير من الدراسات والأبحاث لخدمة هذا الهدف. حيث تم عمل خلطات علفية متجانسة من حيث الطاقة والبروتين لمختلف المراحل الفسيولوجية لتحسين منتجات هذه السلالة  ، كما تم  تحسين و رفع الكفاءة التناسلية من خلال برامج انتخاب النعاج على معدل الخصوبة و انتاج الحليب و أيضا يتم انتخاب الكباش اعتمادا على القيم الوراثية لصفة انتاج الحليب الام بالتزامن مع التقييم الحسي و المخبري. ومنذ عام 2019 يتم عملية إنتخاب الحيوانات بشكل أساسي على تقديرات القيم التربوية (EBV). وكذلك تم اعتماد التحليل الوراثي للبيانات (سجلات المزرعية الخاصة بقطيع قسم الخناصري) الوسيلة الامثل لوضع برامج الانتخاب اذ اشارت العديد من الدراسات الى أهمية التقويم الوراثي وفق تقدير احسن تنبؤ خطي غير منحاز (BLUP) في رفع الكفاءة الانتاجية اذ يتم بموجبها اختيار الاباء والامهات الملائمة لتجديد القطيع وتحسين ادائه الانتاجي من خلال انتخابها كأباء تنشر عواملها الوراثية في القطيع على نطاق واسع.

وحيث ان تسجيل السلالات يشكل الركيزة لبناء برنامج وطني لتحسين إنتاجية العواسي  فان المركز يمضي قدما في  توثيق السلالات المحلية والمحافظة على الموارد الوراثية في الأردن، ولا يخفى ان ذلك  سيسهل تسجيل المؤشر الجغرافي . حيث  أن المؤشر الجغرافي يلعب دوراً مهما في تحديد خواص اللحوم والألبان المنتجة من أغنام العواسي المنتج مرتبطا بالتنوع البيولوجي والجغرافي خاصة في ضوء زيادة الطلب المحلي والعربي والدولي عليها وبخاصة لبعض المناطق الجغرافية. وفي المحصلة فتح الاسواق العربية والدولية وبالتالي النفع الاقتصادي لفئات المجتمع المختلفة .

 وفي هذا الاطار قام المركز بالتعاون مع الجامعات والمنظمات المختلفة  بدراسة التسلسل الجيني للعواسي حيث تبين وجود 37 مورثاً في ميتوكوندريا العواسي الأردني، بالإضافة إلى 146 من المتغيرات الفردية في القواعد النيتروجينية التي تستعمل في برامج التحسين الوراثي كمعلّمات وراثية تنتخب من خلالها الحيوانات المميزة وتعد بصمةً وراثيةً مميزةً لأغنام العواسي. وهذا بلا ادنى شك سيتيح مقارنة جينات كل حيوان على حدة ومقارنتها بالمورثات السابقة لدراسة مدى ارتباطها مع الصفات الانتاجية او الخصائص الفسيولوجية المقاومة للظروف القاسية و الامراض وبالتالي ادخالها في برامج الانتخاب للحيوانات في أعمار مبكرة .

وللتحكم في نوعية المادة الوراثية وحصر الصفات المورثة المرغوبة ومن خلال مختبر التلقيح الاصطناعي في محطة الخناصري فقد تم تبني تقانه التلقيح الاصطناعي . وبذلك تم  تسريع ودعم عملية التحسين الوراثي ونشر المادة الوراثية بسرعه كبيره بين المربين على نطاق واسع شمل محافظات شمال ووسط المملكة الاردنية.

وفي الجانب الاخر لا يمكن ان تكون عملية تحسين وراثي بلا صحة حيوانية وخدمات بيطرية بيطرية مقدمة للقطعان .

لذا دأب المركز على التعاون مع اصحاب العلاقة لدراسة اللقاحات وتقييم أثرها على الحيوانات ، كما تم تجهيز مختبر تشخيص الامراض حتى يتسنى تشخيص الامراض بأسرع وقت و معالجتها. كما انه يتم عمل المسوحات الوبائية للامراض المختلفة والتي تضر بالحيوانات اقتصاديا او تؤدي الى نفوقها سواء من الحيوانات داخل المحطة او القطعان حول المحطة .

ولا يمكن في هذا المجال الا التأكيد على الالتزام التام بمفهوم الصحة الواحدة و الحفاظ على صحة الحيوان حتما هو الخط الاول للحفاظ على صحة الانسان سواء للحد او الكشف او السيطرة على الامراض المشتركة المنقولة من الحيوان الى الانسان بطرق مختلفة او السيطرة على متبقيات المضادات الحيوية في منتجات العواسي .

للاطلاع على ألبوم الصور الخاص بمشروع أغنام العواسي, انقر هنا

كيف تقيم محتوى الصفحة؟