مقدمة عامة :

 

استمرت هذا العام حالة الجفاف التي بدأت عام 1999م. مع تباين في شدة الجفاف من منطقة إلى أخرى محسوبة إلى المعدل العام لكل منطقة.

 

ومع هذا واصل المركز القيام بوظائفه على صعيدين. صعيد معالجة حالة الجفاف وتفاعلاتها، وصعيد مواصلة مسيرة البحث وتوظيف دروسها لصنع مستقبل افضل للبحث الزراعي وللمزارع.

وعلى الصعيد الأول واصل المركز تزويد مربي الثروة الحيوانية بالمكعبات العلفية التي كانت تصنع في المراكز الإقليمية التابعة للمركز بل طور المركز أدواته وتعاون مع المنظمات غير الحكومية فزود بعضها بوحدات لصنع المكعبات العلفية لتزداد الفائدة وتنتشر فكرة المكعبات العلفية وبذا أمكن إنقاذ الثروة الحيوانية من آثار الجفاف.

ومن الأمثلة الأخرى على التعامل مع آثار الجفاف ما قامت به كل من مشروع المشرق/المغرب و مشروع تطوير الزراعة المطرية ومشروع زيادة إنتاج الشعير وهي مشاريع ينفذها المركز الوطني بالتعاون مع مؤسسات إقليمية وتنفذ عادة في حقول المزارعين مباشرة.

وعلى الجهة الأخرى من العمل الزراعي حيث المناطق المروية انصب اهتمام المركز على اختبار تقنيات التسميد بالري وتبني المناسب منها للبيئة الأردنية ونشره بين المزارعين. وفي هذا المجال عمل باحثوا التسميد بالري بالتعاون مع عشرات المزارعين في مختلف مناطق المملكة لمساعدتهم في إدخال تقنية التسميد بالري إلى مزارعهم.

وعلى صعيد استمرار مسيرة البحث وتطورها. استفاد المركز من تجربة الاستراتيجية الوطنية متوسطة المدى للبحوث التي بدأ المركز تنفيذها عام 1996.

فطور بناء على تلك التجربة خطة خمسية للبحوث ونقل التكنولوجيا ليبدأ العمل بها مع مطلع عام 2001م. وتنفذ الخطة الخمسية على سبعة محاور بحث ونقل تكنولوجيا تغطي ابرز مجالات العمل الزراعي التي تحتاج إلى مزيد من البحث ونقل التكنولوجيا والمجالات السبعة هي:-

الزيتون و إدارة المياه والتسميد بالري والمكافحة المتكاملة وتغذية الحيوان والتنوع الحيوي والنباتات الطبية والعطرية .

 

وهكذا تنتهي مسيرة في البحث لتبدأ من نهايتها مرحلة جديدة.

 

 

 

                                             المدير العام

 

د. عبد النبي فردوس