البحوث الزراعية ينقذ ورشة عمل تدريبية في الماجدية لواء الموقر
12/17/2019

عمان-البقعة

في إطار سعي المركز الوطني للبحوث الزراعية لتوظيف نتائج البحث العلمي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مناطق البادية الأردنية نفذت مديرية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ورشة عمل تدريبية حول تقنيات الحصاد المائي وزراعة الشعير بالإضافة إلى خطوات زراعة الأحواض المائية، تبعها محاضرات علمية حول تصنيع الكمبوست و مفهوم الزراعة المستدامة وذلك في قرية الماجدية لواء الموقر .

بينت الدكتورة مسنات الحياري مدير مديرية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ومنسقة المشروع أن الماجدية من القرى الأردنية الصغيرة من لواء الموقر تتبع محافظة العاصمة و تقع جنوب شرق العاصمة عمان تحديدا شرق مطار الملكة علياء الدولي و تتمتع بمناخ صحراوي قليل الامطار حيث يبلغ معدل الهطول المطري أقل من 100 ملم وتقدر مساحتها 600 دونم تقريبا و يقدر عدد سكان الماجدية بـ 399 نسمة حسب تعداد إلاحصاءات العامة 2015 وقد كانت تسمى سابقا بالمطبة تم تغييره الى الماجدية. ويترواح عدد أفراد الأسرة مابين 4 الى 14 فرد بمعدل 7 أفراد للأسرة الواحدة، وعدد الأسر التي تقطن المنطقة 50 أسرة تقريبا.

وأضافت الحياري أن هذا النشاط ضمن مشروع تقنيات الحصاد المائي وتمكين المرأة الريفية

والذي ينفذ بالتعاون ما بين المركز الوطني للبحوث الزراعية و المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ( ايكاردا) حول تقنيات الحصاد المائي وتمكين المرأة الريفية حيث قامت مديرية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بعقد عدة جلسات حوارية مع رجال و سيدات المجتمع المحلي في منطقة الماجدية، وذلك في سبيل تعزيز التعاون مع المجتمع المحلي كما تم تنفيذ عدة ورش عمل وجولات ميدانية من اجل التعرف على واقع الزراعة والحصاد المائي بالاضافة الى التعرف على المشاكل الزراعية الموجودة في القرية و تم تنفيذ تقنية الزراعة المستدامة في احد المزارع باستخدام نظام السويلات للحصاد المائي الذي سيتم زراعته بالشعير ونظام زراعة السرير المبتل Wicking beds ( الزراعة بالاحواض) بالخضار المتنوعة الذي يعمل على توفير في مياه الري ويضمن إمكانية وصول الاحتياجات المائية للنبات حيث يستهلك النظام كمية اقل من المياه بمقدار 80% بالإضافة الى أنه يقلل من فقد الماء بالتبخر كذلك ويزود المنزل بالاكتفاء الذاتي من كميات الخضار من أجل الاستهلاك المحلي والكميات المنتجة الزائدة ستعمل على توفير دخل اضافي للمنزل وهو نظام زراعة يتم داخل أحواض ذاتية الري مثل إسفنجة رملية كبيرة مع انتقال المياه من القاع إلى الأعلى لترطيب التربة التي تنمو بها الخضار لتوفير الماء بشكل كبير و دائم. كذلك تمت زراعة أكثر من عشرين صنف من الأشجار والاشتال بالإضافة إلى زراعة الأشجار على جوانب المزرعة حتى تعمل كمصدات للرياح.

من جهتها ثمنت مريم الجعجع، مديرة العربية لحماية الطبيعة الشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية مؤكدة على أن الجمعية من خلال برنامجها القافلة الخضراء لا تألوا جهداً في السعي إلى التعاون والتشبيك مع مختلف القطاعات في سبيل دعم الانتاج الزراعي المحلي. وأضافت الجعجع، إن هذا النشاط النوعي والملهم الذي يأتي في إطار الزراعة المعمرة او المستدامة يكتنز قيمة مضافة، حيث انتقل من مرحلة الدراسة النظرية والتدريب إلى التطبيق العملي على أراضي صغار المزارعين.

عدد المشاهدات: 1909