أدخلت محطة المشقر للبحوث الزراعية في مادبا 60 صنفا من الصبار من مختلف أنحاء العالم بعد اختبارها في المجمع الوراثي للصبار الذي تم إنشاؤه عام 2012 في المحطة والتي تخدم قطاع زراعة الصبار في الأردن.
وقال مدير المحطة المهندس عوض الكعابنة، إن إنشاء المجمع الوراثي للصبار كمجمع فريد من نوعه بالتعاون مع المجمع الدولي للبحوث "ايكاردا" يأتي تنفيذا لرؤية وزارة الزراعة في تطوير زراعة الصبار في الأردن وخدمة العاملين في هذا النوع من الزراعات.
واكد الكعابنة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان أصناف الصبار تتنوع أغراضها بين الثمار وأخرى للأعلاف للأعلاف فقط، وكلها تم زراعتها داخل محطة المشقر الزراعية التي توفر كل أنواع الصبار بألوانه المختلفة الأبيض والأصفر والأحمر والزهري والبيتنجاني.
واشار الى ان الأصناف التي تم إدخالها للمجمع الوراثي وفرت عدة أصناف من ثمار الصبار التي تتمتع كل منها بميزات، موضحا أن منها ما ينضج مبكرا وأخرى تنضج بوقت معتدل ومتعارف عليه، أو في وقت متأخر من شهر أيلول وهذه يعطي ميزة نسبية للمزارع وتحسين أسعار الصبار بدلا من نضوجه في وقت واحد.
وأوضح، ان كل صنف له طعم ونكهة مختلفة فمنها الحلو والحلو جدا ومنها قليلة السكر ومنها ما هو كروي ودائري ومستطيل، منوها بانه يتم سنويا تنظيم أيام حقلية لتذوق هذه الأنواع.
من جهته، قال المزارع المهندس فارس الصبيحات من بلدة مليح الشهيرة بزراعة الصبار، إنه من سنتين تم الحصول على أصناف جديدة من ألواح الصبار من محطة المشقر الزراعية لزراعتها بعد أن وجدنا أنها مناسبة للبيئة في منطقتنا.
واضاف، إن الأشكال الجديدة لثمار الصبار والطعم المختلف عن الصبار البلدي المتعارف عليه في الأردن شجعنا على زراعتها لتقديم أصناف جديدة للمستهلك.
يذكر ان محطة المشقر الزراعية، تعد مركزا إقليميا للبحوث ونقل التكنولوجيا أنشئت عام 1988.
وتتبع المحطة للمركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا وتقدم خدماتها لمحافظات مادبا والعاصمة والبلقاء ويتوفر بها مختبران لفحص التربة ومعرفة احتياجاتها من الأسمدة ومختبر اخر لوقاية النبات وفحص العينات الواردة من الباحثين والمزارعين، ومختبر للبستنة الشجرية والخضرية لإجراء دراسات حول خصائص الثمار والأزهار.