الاستدامة المائية مشروع يدرس مشاكل وتحديات تواجه المزارعين
7/20/2019

عبدالله الربيحات

يهدف مشروع الاستدامة المائية والقدرة التنافسية للأعمال الزراعية في مناطق وادي الأردن، إلى تحسين القدرة التنافسية لمحاصيل الخضار والفواكه، من خلال تنفيذ أنشطة عدة، أهمها دراسة السلسلة التسويقية للمحاصيل والمشاكل والتحديات التي تواجه المزارعين.

كما يهدف المشروع، وهو ضمن برنامج زيادة مرونة المجتمعات الفقيرة والهشة لتأثيرات تغير المناخ في الأردن، ويُنفذ بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والمركز الوطني للبحوث الزراعية، إلى دراسة المشاكل التي يواجهها الوسطاء في سوق عمان المركزي، والمشاكل التي يواجهها المصدرون، بالإضافة إلى دراسة الإجراءات التصديرية التي تتم في المطار.

وبينت مدير مديرية بحوث الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في المركز الوطني للبحوث الزراعية ومنسق المشروع، مسنات الحياري، أن المشروع يتكيف مع التغيرات المناخية وضرورة الحفاظ على البيئة ورفع القدرة التنافسية للمحاصيل الزراعية، من خلال تطبيق مشاريع ابتكارية في المياه والزراعة دعماً للتكيف مع التغير المناخي.

وأشارت إلى أن المشروع يتضمن محورا لصندوق المخاطر الزراعية، حيث تم طرح عطاء لإجراء دراسة اكتوارية لإنشاء شركة تكافل للمزارعين، بالإضافة إلى توعية هؤلاء المزارعين حول أهمية صندوق المخاطر، مؤكدة وجود برنامج في حال وجود خطر مثل الصقيع أو الفيضانات وغيرها، كما يوجد نشاط لتقديم الدعم الفني للمختصين والمزارعين لبناء القدرات في مواضيع عدة، مثل دراسات السوق ومهارات الاتصال والتحليل الإحصائي والممارسات الزراعية الجيدة وتكنولوجيا ما بعد الحصاد والزراعة العضوية وتشكيل اتحادات نوعية للمزارعين.

وقالت الحياري، إنه تم طرح عطاء لإنشاء محطة نموذجية عبارة عن بيت زراعي بلاستيكي مبرد مزود بالطاقة الشمسية ومشتل للزراعة المائية سيكون مجهزا بالكامل كمحطة نموذجية في الشرق الأوسط، مضيفة أنه تم إدخال المحاصيل الاستوائية التي أثبتت جدواها الفنية عبر الأعوام الماضية وجدواها الاقتصادية مثل المانجو والأفوكادو والجوافة، حيث سيتم وفق الحياري، زراعتها في الأغوار الشمالية وغور الصافي وزراعة المحاصيل العلفية في الأراضي الملحية في غور الصافي حتى يستفيد المزارع منها كمصدر دخل وتكون مصدرا للأعلاف للثروة الحيوانية.

كما أشارت إلى طرح عطاء دراسة جدوى اقتصادية لإنشاء شركه خدمات زراعية تحتوي على مستودع تبريد في الأغوار الوسطى، فيما سيتم طرح عطاء دراسة جدوى اقتصاديه لإنشاء مستودع تبريد في غور الصافي.

وبينت الحياري، أنه بهدف حل مشكلتي تراكم المخلفات الزراعية واستخدام السماد العضوي غير المعالج في وادي الأردن، فقد تم إطلاق مبادرة العام الماضي لتصنيع الأسمدة العضوية من مخلفات المزرعة بشقيها النباتي والحيواني واستغلالها لتوفير التكاليف على المزارعين جراء استخدام الأسمدة الكيماوية.

ووفق الحياري، تم ضمن المبادرة تدريب 250 مهندسا زراعيا ومزارعا على كيفية تصنيع الأسمدة العضوية، كما تم توزيع 50 خلاط سماد عضوي على المزارعين بعد تدريبهم.

عدد المشاهدات: 1528