المقدمة

 في هذا العام، و بعد ضم مديرية الإرشاد الزراعي من ملاك وزارة الزراعة إلى المركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا، بحيث أصبح  "المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي"، غدا مركزاً قيادياً للعمل الزراعي المتكامل، سواء من حيث البحث أو الإرشاد. وبطبيعة الحال تطلب الأمر إعادة النظر في هيكلية المركز بعد هذه النقلة النوعية، وتاكيد  العلاقة الوطيدة بين البحث وما بين الإرشاد، الزراعيين. علماً بأن المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي يعتبر أحد أبرز روافد وزارة الزراعة الأردنية، الذي يعنى في المجال العلمي والبحوث التطبيقية.

إن إعادة بناء الصرح العلمي الزراعي على شكله المتكامل الحالي، والسير قدماً على أسس علمية متطورة، سيوصلنا وبدون أدنى شك إلى المبتغى، وجني ثمار أفضل، باستطاعة كل مواطن ومزارع، وكل مؤسسة في هذا البلد الخير الطيب تلمسها والاستفادة منها.

واليوم نرى بأن المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، يقف في صف واحد مع المراكز والهيئات العلمية المتميزة الأخرى، ليس على المستوى المحلي والإقليمي فحسب، ولكن أيضا على المستويات العالمية. فالمركز ترأس اتحاد مؤسسات البحوث الزراعية AARINENA، على مستوى الأردن والاتحاد لدورتين متتاليتين. وهو كذلك العضو 43 في شبكة  المكتبات الزراعية العالمية AGLINET. كما ويرأس المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي فريق عمل خبراء الزراعة المحمية في دول حوض البحر المتوسط، التابع لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية، اعتباراً من عام 2006م. إضافة إلى ذلك فهو عضو في مجلس علماء العسل العالمي، منذ عام 2007م، ممثلاً عن الأردن والعالم العربي.

نشير هنا أيضاً، بأن وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة، ورفد برامج المركز الوطني بالمشاريع الممولة من داخل و خارج المملكة، إضافة إلى رفده بطاقات علمية متخصصة لها دور  هام في دفع مركبة العلم في هذا البلد للأمام.

ونحن إذ نقدم في التقرير الذي بين يديكم نتائج بحوث ونشاطات المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي لعام 2007م، نرجو أن نكون قد استطعنا إيصال معلومات وافية للمتخصصين والمهتمين عن جهود العاملين فيه، وأن يتلمسوا الفائدة المتوخاة. ونحن نعمل من أجل الأردن أولاً، في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، أدام الله عزه.

                                       المدير العام

                                         د. فيصل العواوده